استضافت "دار النمر للثقافة والفنّ" معرضًا للمصوّر جوزيف كوديلكا، بعنوان "الجدار/ بيروت"، ويقدّم المعرض سلسلة من الصور الّتي التقطها كوديلكا، مقسّمة على مجموعتين: مجموعة "الجدار" الّتي تحتوي صورًا بانوراميّة، مركّبة بشكل يشبه جدار الفصل العنصريّ، ومجموعة "بيروت" الّتي توثّق نهاية الحرب الأهليّة اللبنانيّة.
صور بانوراميّة
جوزيف كوديلكا، المولود في تشيكوسلوفاكيا، لم يرَ الجدار بين أوروبّا الشرقيّة والغربيّة بعينه، لكنّه زار فلسطين عام 2007، والتقط العديد من الصور البانوراميّة لجدار الفصل العنصريّ.
يستخدم كوديلكا أسلوب الصور البانوراميّة الأفقيّة المتّسعة الزوايا، كثيرًا في أعماله، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالدمار والمساحات المدمّرة، الثيمة الّتي خصّص لها العديد من كتبه وأعماله.
يجمع كوديلكا مجموعة صور الجدار، في شكل مجسّم يشبه شكل جدار الفصل العنصريّ، في معنًى رمزيّ يضيف بعدًا توثيقيًّا جديدًا على شكل المعرض.
مركز بيروت المدمّر
أمّا مجموعة "بيروت"، الّتي التُقطت لدى نهاية الحرب الأهليّة اللبنانيّة في خريف 1991، فتبحث في صور مركز بيروت المدمّر إثر الحرب، وفي تفاصيل عمليّة تمسّ مباشرةً حياة البشر في المدينة.
عام 1970، طلب كوديلكا اللجوء إلى إنجلترا، وأصبح بلا جنسيّة، ثمّ انضمّ إلى "وكالة ماغنوم للصور" عام 1971، وخصّص "متحف الفنّ الحديث" في نيويورك، عام 1975، معرضًا لكوديلكا، وهو ذات العام الّذي نشر فيه كتابه "غجر"، ثمّ تبعه كتاب "منافي" في 1988.
نال جوزيف كوديلكا عددًا من الجوائز، منها "الجائزة الوطنيّة الكبرى للتصوير الفوتوغرافيّ" في فرنسا عام 1987، و"جائزة هنري كارتييه" عام 1991، و"جائزة إنفينيتي" من "المركز الدوليّ للتصوير الفوتوغرافيّ" عام 2004.
تنشر فُسْحَة - ثقافية فلسطينية بعض أعمال هذا المعرض.
مصوّر تشيكيّ فرنسيّ، وُلد عام 1938، وهو مقيم ويعمل بين مدينتَي باريس وبراغ، ونالت تغطيته اجتياح الدبّابات الروسيّة براغ سنة 1968، "ميدالية روبرت كابا الذهبيّة" لسنة 1969، تحت اسم "مصوّر براغ"، ولم تنشر صوره باسمه الحقيقيّ إلّا بعد 16 سنة.